طيف عابر: الحميمية ... و كلام خاص جداً -->

نرحب بانضمامك لمجتمع "طيف عابر" ضع بريدك وسيصلك كل ماهو مفيد لك ولأسرتك إن شاء الله:
ستصلك على الفور رسالة ترحيبية بها رابط الرجاء التكرم بالضغط عليه لتفعيل اشتراكك
الحميمية ابتداءً هى (العلاقة الخاصة) جداً التى تنشأ بين رجل و مرأة جمع بينهما رباط غليظ .. الزواج
الحميمية تبدأ و تنتهى شرعاً داخل إطار الزواج و أصل نشأتها هو الشعور الفطرى بالانجذاب نحو الاخر .. إنجذاب الرجل للمرأه .. و المرأه للرجل .. ضرورة هى لابقاء النسل و حفظ الذرية و إعمار الارض .. رائعه فقط إذا ما اجيد إدارتها ..

و الحديث عن الحميمية فى القران و السنة حديث راقى مهذب و رقيق .. يوضح المعنى و لا يخدش الحياء ..

فأنا كثيراً ما أقف عاجزاً أمام الابداع القرانى فى قولهِ تعالى (هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ) فتصوير العلاقه بالباس لفيه من معانى القرب و السترة ما لا تحويه معانى و لا تحصيه كلمات .. كما أن الوصف الدقيق لها فى قولهِ ( نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ) لفيه من البلاغة ما فيه ..
(البقرة : 62)

و جاء الرسول صل الله عليه و سلم فحد لها حدود ووضع لها ضوابط لاركانها بل رسخ مفهوم إنها عبادة كباقى العبادات يؤجر عليها المسلم فيقول : ( وفي بضع أحدكم صدقة. قالوا يارسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر ؟!قال : أريتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزر؟ قالوا بلى : وكذلك إذا وضعها في الحلال كان له فيها أجر ) ...
(رواه مسلم)

و أنظروا الى حياء الصحابه فهذا على رضى الله عنه يقول
(
‏كنت رجلا ‏ ‏مذاء ‏ ‏فكنت أستحي أن أسأل رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏لمكان ابنته فأمرت ‏ ‏المقداد ‏ ‏فسأله فقال ‏ ‏يغسل ذكره ويتوضأ ) ...
(رواءه الترمزى)
نظرة على الواقع

أن الحميمة مثار جدل بين دعاة الافراط و غلاة التفريط و بين من تحمر وجوههم استحياءً وخجلاً و بين يتحدثون عنها على شاشات التلفاز يعرضونها جراءةً ..

و العلاقة الخاصة بين الرجل و المرأة فى رأيي تبدأ من اللحظة التى يدرك فيها الرضيع أن هناك من يختلف عنه فسيولوجياً متمثلاً فى أمه مروراً بتوهج الشهوة فى المراهقه دونما أن يدرك المراهق الكثير عن هذه العلاقه سوى شعور قوي بالحاجه يقتله عدم القدره على اشباعها انتهاءً بالزواج ..

و عدم القدرة على اشباع الرغبة الذى أشرت اليه فى الفقرة السابقه يؤدى حتما الى اضطرابات نفسيه تختلف شدتها من شخص لاخر وفقاً لاستعداده النفسى و كم ما لديه من معلومات و خبره ..


مفاهيم خاطئه

و المعلومه التى يتلقها المراهق غالبا ما تكون مخلوطه و خاطئه فالسؤال هنا و بهذا الخصوص يقتله شئين هما :
(العيب) و تخلى الوالدينعن مسؤوليتهما إما (أستحياءً) أو (جهلاً بالكلية) ..


و قد تتجذر هذه المعلومات الخاطئه التى يتلقها المراهق فى اعماق اعماق اعماقه حتى تولد لديه مفهوماً كبيراً مخلوطاً حول هذه العلاقه و التى تترواح ما بين (التعظيم) و (التهميش) وما بين (القساوة) و (الخوف) ..

و يرى الكثيرين أن الحاجات الفسيولوجية الاوليه كالمأكل و المشرب و الحاجه الى الامان مثلاً يؤدى عدم القدره ع اشباع احدهم الى الغلو فى اشباع الاخرى ..

و الشهوة وضعت فى الانسان لسعادة و ضبتها الله بالعقل و جعله متحكماً فيها يحاسب عليها بالعقاب و يجزاى عنها بالثواب ..

مشكلات و حلول

و أنا و رغم قناعاتى الراسخه بوجود مفاهيم جداً خاطئه عن الحميمة و العلاقه الخاصه جداا بين الزوجين الا أنى لا ارى ضرورى طرحها ع مقاعد الدراسه لمناقشتها و تدريسها .. كما أنى اراها جريمه فى حق ابنائنا أن يناقشها الاعلام جهراً عياناً على مرأى و مسمع الكبير و الصغير بل و تخصيص برامج لها ..
و ما ألمنى حقاً أن تتصدى المرأه لهذا الامر و هى أصلاً موضع شهوة الرجل ..

و فى رأيي فان الحل الامثل هو مناقشه الامر من النطاق الشرعى و ماقشه الاحكام الفقهيه الخاصه بالطهر و الجنابه وموجبات الغسل و غيرها من الامور الفقهيه التى فى حاجه اليها الكبير قبل الصغير و من ثم قيام الوالدان بدورها فى توصيل المعلومة التى يعيها الفتى أو الفتى حسب المراحل العمريه المختلفه .. و تبقى التفاصيل بين الزوجين يكتشفونها سوياً بعد الزواج ..

و قبل الختام أبعث برسائل لابد منها :

حواء :
(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً* لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا * مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا * سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا
)
(الأحزاب : 59 -62)
لـ آدم :

عن ابن مسعود -رضي الله عنه- في قوله: ( كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم شباباً لا نجد شيئاً، فقال: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء )
(متفق عليه)

و لـ آدم و حواء :

( ‏وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ )
(التوبة: 31)
سبحانك اللهم بحمدك لا اله الا انت أستغفرك و اتوب اليك



10 تعليق على"الحميمية ... و كلام خاص جداً"

  • كلام منضبط
    ورأي يحترم

    تسلم إيدك

  • رائع بكل معنى الكلمة
    موضوع يخص الجميع اطفال ومراهقين
    نساء ورجال
    من كل المراحل العمريه لما يحويه من معلومات تخص الجميع
    اوافقك الراي فيما يجب ان ُيقال ويجب ان لا ُيقال
    وما يجب ان نناقش وما يجب ان نترك للتجربه والزمن بكشفه فلا اتوقع ان من كلنو قبلنا
    تعلموه وناقشوه
    تسلم احمد

  • رائع كالعادة اخي احمد وموضوع يهم الجميع لذا ارجو نشره في كل المنتديات لما له من اهمية ..
    عدنان

  • السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    طبعا موضوع رائع جدا ..
    ربنا يبارك لك يارب
    و يجعله فى ميزان حسناتك

    لكن ...
    خلينا واقعيين
    انت الوقتى بتتكلم فيما يجب ان يكون

    فماذا بخصوص ماهو كائن بالفعل؟؟
    كيف نتصدى له؟؟
    أولا مش هتقدر تمنع ولد أو بنت من الكلام فى الموضوع دا
    لأنه ببساطة إذا لم يجد لديك الجواب الشافى سيذهب ليعرف من أحد آخر
    و اللى فعلا ممكن يعطى له معلومات غلط

    و أنا فعلا بأعانى من الموضوع دا فى الصيدلية
    مش من الاولاد
    لكن من الاباء انفسهم
    ييجوا يقولولى الولد بيسال فى كذا كذا أتعامل معاه ازاى
    طيب ازاى اجاوبه بشكل لا يخدش الحياء بس يعطيه حاجته

    و طبعا حدث ولا حرج عن كم الاحراج اللى باكون فيه
    بس طبعا لازم أرد عليهم
    عشان أحيانا والله حتى الزوجان بعد الزواج
    تجدهم فى حالة يرثى لها إذا كان احد الطرفين لا يعلم شيئا عن هذه العلاقة
    و سابها زى ما قلت كدا

    لا بأس إذا كان المجتمع يدفعنا دفعا لهذا المنحنى الخطير
    أن نتعامل معه بالعقل أيضا
    و بالحكمة
    و أن نأخذ منه ما يتوافق مع الشرع
    و لا يخالف الفطرة



    دمت بود

  • mawdo3 rae3 akhy ahmmed jazak allaho khairan

  • أزال المؤلف هذا التعليق.
  • جزاك الله خيرا

    يسر الله لك ووفقك

  • المسئولية تبدأ منذ تكون الأسرة , فيجب أن يكون الزوجان على قدر واف من المعرفة بهذه الأمور.

    و يجب على الزوج أنا يحاول إحتواء زوجته من هذه الناحية و توفير كافة المعلومات لها, إذا لم يكن لديها أي معرفة سابقة.

    و من هنا يحاول كل من الأب و الأم نقل هذه المعرفة الى الأولاد بالطريقة المناسبة , و مراقبتهم و الإجابة عن كل استفساراتهم و عدم تجاهلها .

    الأسرة هي الأساس.


    جزيت خيراً

  • سكسك ...

    لفتت نظري الايه قل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن فعلا النساء لا اريد ان اعمم لكن مسالة غض البصر كانها بقت المعني بها الرجال فقط يعني اذا اردت ان تغض بصرك تستشعر ان الطرف الاخر ينظر اليك زي ما الرجل يجب ان يغض بصره المرأه ايضا يجب ان تغض بصرها بل الاولى انها تغض بصرها اكثر من الرجل لانها هي التي تفتن الرجل و لانها من المفترض انها تكون اكثر حياء من الرجل لا اقول هذا تقليل من شأن المراه بالعكس تكريما لها.

  • شكرا استاذعلى الطرح الرائع ،ننتظر منك المزيد 0000

إرسال تعليق

( مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ )

عزيزى الزائر .. أن لم يكن لديك الوقت الكافى لتسجيل الدخول أو لم يكن لديك حساباً فى blogger فيمكنك ببساطه التعليق عبر أستخدام خاصيه (مجهول) أو ( الاسم \ العنوان ) من القائمه المنسدله أسفل مربع التعليق .. علماً بننا يمهمنا كثيراً سماع رأيك مقدرين كثيراً وقتك الذى منحتنا اياه لقرائتك سطورنا :)