طيف عابر: 11_06 -->

https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEivjAWwG2-icaXoqTlGXGk4d7YU-VSaE5UAgAa4B6qM5u4lhUCOKOnMW1P6d4M2My2z_nV0_9pMGkJM07knjXMyPb5VSccd2vQu75V3yo9rz6e97kBSAAgQ0rfrPc_s_nTAi8CZfPe3kxaI/s400/148052.jpg 

اليوم قرأت دارسة نشرتها صحيفة المصريون عن رجل الاعمال نجيب ساويرس و مواقفة المتناقضة و المتغيره تبعاً لتغير المواقف و الاشخاص ..

فهو قبل الثورة (هتيف) يهتف بحياة صاحب الجلالة و المسو الرئيس مبارك و بعدها(ثورجى) يرى ان الديمقراطية بدأت بعد خروج مبارك

نجيب ساويرس و رغم انه لم يبدى كرهه للاسلام صراحته الا انه يريد الاسلام بمنظروه هو فهو لا (قلق) من (ظاهره) الجحاب فى الشارع المصرى و لا يؤمن بمرجعيه الدوله الى الشريعه(مدامت تلك الشريعه الاسلام) وبالتالى لا يؤمن بحق الاحزاب بان يكون لها مرجعيه دينيه (مادام هذا الدين الاسلام) خصوصاً ان عرفنا ان النصرانيه لا دوله لها ...

ولاننى أمن بحقية كل إنسان فى أن يتبنى ما يراه مناسباً لمعتقداته وافكاره لذا فانا هنا سأتعرض لمواقفة المتناقضة قبل وبعد الثورة من خلال الدارسة التى أشرت إليها نقلاً عن المصريين و ذلك لان الرجل اليوم أصبح يتحدث فى كثير من المناسبات انه يتحدث عن القطاع الاوسع فى الشعب المصرى اى ان ما يقوله لا ليس رأي شخصى بقدر ما هو تعبير عن أراء الشعب : = )



و قبل ما ننتقل لعرض البحث ارى انه من الفائدة رؤية هذا الفيديو

اسيبكم مع البحث :
 
رصدت قراءة تحليلية تناقضات وتحولات حادة في مواقف رجل الأعمال نجيب ساويرس في مرحلة ما قبل الثورة وبعدها، استنادًا إلى وثائق تكشف عن جملة من الآراء والتصريحات التي يكيل فيها عبارات المدح بحق الرئيس السابق حسني مبارك وكبار رموز نظامه مشيدا بنزاهتهم، وخاصة مجموعة الوزراء من رجال الأعمال، والمحبوسين حاليًا على ذمة التحقيقات في اتهامات بالفساد، وحتى بعد اندلاع الثورة الشعبية التي أطاحت بهذا النظام – أظهر - كما يقول صاحب الدراسة- عن عدة وجوه يرى أن الإعلام غض الطرف عنها، وركز بدلاً من ذلك على التخويف من الإسلاميين واستخدامهم "فزاعة" للتخويف من صعود دورهم على الساحة في مصر.
كان ذلك خلاصة تحليل مضمون تصريحات صحفية أدلى بها ساويرس على فترات زمنية متباعدة– وغالبها منشور على صحيفة "المصري اليوم" التي يعد من أبرز المساهمين فيها- لينتهي معاذ عليان من خلال دراسته التحليلية، التي نشرها أحد المواقع الإلكترونية إلى أن هناك "وجوه كثيرة ومتناقضة يحملها المهندس نجيب ساويرس في عباءته"، لكن لا أحد يسلط الضوء على ذلك، و"لا نعرف أين دور الإعلام "المدني" الذي يدعي الاعتدال في كشف حقائق هؤلاء"؟، في الوقت الذي يحاول فيه أن يُظهره على أنه رجل معتدل مع الثورة على الرغم من أنه كان مناضا أساسيا لها منذ بدايتها؟!
فهو يرى أن ساويرس واحد من محبي الرئيس السابق وكان من أهم المستفيدين من نظامه على مر السنوات السابقة، ودأب على مغازلته كما يكشف بالوثائق، فعندما سألته صحيفة "المصري اليوم"- 17 / 11 / 2009- عن رأيه في البرادعي وأحمد زويل، رد قائلاً: "وأسوأ شيء حدث هو تسفيه رموز الوطن، مثل الدكتور أحمد زويل، والدكتور محمد البرادعى، وعمرو موسى، من قِبَل ضعاف النفوس، فهذه مسألة غير مقبولة وطنيا وتثير الاشمئزاز.. والرئيس مبارك ليس بحاجة إلى "هتيفة" ويمكن أن تحبه دون مجاملات بالنظر إلى محصلة إنجازاته".
وعندما سئل عن إطلاق اسم مبارك على ميدان رمسيس قال في ذات الصحيفة - 31 / 8 / 2006- إن "الرئيس أكبر من ذلك، ولا يفكر في إطلاق اسمه علي ميدان لأنه قدم ومازال يقدم الكثير لأبناء الشعب، وإطلاق اسمه علي ميدان رمسيس لا يليق به".
لم يتوقف الأمر عند مديح الرئيس السابق، بل كان من أشد المعجبين بحكومة رئيس الوزراء الأسبق الدكتور أحمد نظيف، وأثنى بصورة مبالغة على أدائها رغم السخط الشعبي، فعند سؤاله عنها بصحيفة "المصري اليوم"- 17 / 11 / 2009- وصفها بأنها "أقوى مجموعة اقتصادية في تاريخ مصر هي المجموعة الحالية بإجماع العالم، سواء وزير الاستثمار أو المالية أو التجارة والصناعة أو حتى محافظ البنك المركزي، رغم أنني على خلاف معه، لأنه نجح في تحقيق استقرار لسعر الصرف ومعالجة السياسة النقدية والفائدة، وكل ذلك أداره باقتدار".
وكان ساويرس صديقًا حميمًا للدكتور رشيد محمد رشيد الذي يُحاكم الآن وكان من أكثر المستفيدين منه فقد وضعه في رأس مجلس الأعمال المصري الإيطالي لكي يكون رئيساً له (المصري اليوم 19 / 1 / 2006)، كما اختاره نظيف ضمن الأعضاء في إدارة المجلس القومي للشباب (المصري اليوم 21 / 2 / 2006).
وفي الوقت الذي كان تثار فيه الشبهات حول الوزراء من رجال الأعمال الذين قدموا مع حكومة الدكتور أحمد نظيف في عام 2004 كان لساويرس رأي آخر، فهو يرى أنهم ضحوا بأعمال وأنفسهم من أجل منصبهم ويحاولون البعد عن الشبهات، قائلاً: "إن وجود مثل هؤلاء من الوزراء في الوزارة قد يؤذيهم في مصالحهم الخاصة، ولا يفيدهم قطعاً، لأنهم يكونون، والحال كذلك، أحرص الناس علي تجنب مواضع الشبهات"، (القناة الأولى، برنامج اتكلم، لميس الحديدي يوم الاثنين 10 / 4 / 2006م).
كما أنه كان من المتحمسين بشدة لبرنامج الخصخصة الذي تسبب في تدمير بيوت كثير من الموظفين والعمال في مصر، بعد أن تم التخلص من وحدات القطاع العام في صفقات أثير حولها الكثير من الجدل، وكان ينتقد تباطؤ الحكومة في هذا المجال، مؤكدًا أن السرقة والنهب لا يحدثان إلا في القطاع العام، الذي تحول إلى "خرابة"، وقال إن لم ير في حياته شركة تخسر سنويًا ٥٠٠ مليون جنيه، مثلما حدث في شركة "مصر حلوان للغزل والنسيج"، مشيرًا إلى أن تلك الشركة تستحق أن يتم وضعها في الكتب الجامعية تحت عنوان: "كيف تخسر ٥٠٠ مليون جنيه كل عام؟"، وهو أمر يحتاج إلي معجزة لكي يحدث، وفي المقابل لا يحدث مثل هذا الأمر إطلاقاً في شركات القطاع الخاص" (المصري اليوم 7 / 11 / 2007م).
وقبل الثورة بحوالي شهر خرج ساويرس بتصريح يؤكد فيه أن الخصخصة حققت تقدمًا في مصر، قائلا "إن القطاع العام أفلس مصر ومفيش مرة تفتح الجورنال إلا لما تلاقى 15 حرامى كلهم من القطاع العام". (اليوم السابع 18 / 1 / 2001 م).
وعلى نقيض موقفه تجاه حكومة نظيف، كان ساويرس معاديا لحكومة الدكتور عاطف عبيد (1999- 2004)، فعندما بدأت تلك الحكومة في بيع شركات الأسمنت المملوكة لقطاع الأعمال خرج ساويرس بفكرة اختصار طرح شركات الأسمنت علي المصريين فقط، ولكن رفض رئيس الوزراء آنذاك الفكرة، لأنه يعرف أن ساويرس يعلم حقيقة ركود السوق المصري في هذا الوقت فعرضها على السوق العالمية ولم يحصل سوى على شركة واحدة فقط، وقام لاحقًا ببيعها لشركة فرنسية. (جريدة الفجر العدد رقم 132).
ولم ينس ساويرس هذا الموقف فعندما خرج عاطف عبيد من الحكومة وتشكلت حكومة الدكتور أحمد نظيف، قال في مقابلة مع جريدة "المصري اليوم": "الناس في الحكومة كلها أسماء من عائلات، معروف عنها طيب وحسن السمعة وأولاد ناس، وجميعهم كانوا فرحانين إنهم سيعطون للبلد، فجميعهم كلهم أتوا بنية حسنة، وثانياً جاءوا بعد حكومة أطلق عليها وصف "الدمار الشامل" حيث قضينا أكثر من ٤ أو ٥ سنوات نتقهقر، وعندما تتحدث عن الدكتور أحمد نظيف بأنه رجل قادم من الـ أي تي ، فهذا معناه أن عقله منظم يعتمد علي المعلومات وأنا شخصياً لي تجربة معه عندما كان وزير الاتصالات ورأيت شغله، فاقتنعت أنه رجل ذكي ومنظم التفكير ومنفتح في الاقتصاد".
ولدى سؤاله عن تقييمه التجربة يقول "التجربة بكل سيئاتها، الحمد لله جيدة جدًا، طبعًا كانت هتكون أحسن لو الإعلام قلل من انتقاده الدائم، ويحضرني هنا كلمة المهندس رشيد محمد رشيد، عندما قال لسنا في حاجة لأن نكسر في أنفسنا ولا نصدر دائمًا الصورة التشاؤمية.. تصور أنا نفسي عندما أقرأ كل الكلام المكتوب وأنا مقتنع بمصر ومستقبلها بتأثر وبقول الدنيا خربانة" (المصري اليوم 18 / 7 / 2008 م).
وعلى الرغم من الليبرالية التي يؤمن بها، إلا أنه لم يخف تحريضه العلني ضد التيار الإسلامي في عهد النظام السابق، فكان دائمًا يطلب من الحزب "الوطني" التحالف مع الأحزاب الأخرى للوقوف ضد ما أسماهم بالمتطرفين ويقصد "الإخوان المسلمين".
ففي تصريح له، يدعو ساويرس جميع القوى السياسية والأحزاب للتحالف مع الحكومة والحزب الوطني لمواجهة القوى المتطرفة، وقال إنه أشار إلى حزبي "الوفد" و"الجبهة الديمقراطية"، الذي أنشأه أسامة الغزالي حرب باعتبارهما قوى ليبرالية يمكنها المشاركة مع الحكومة والحزب الوطني وتكوين ائتلاف يمكنه التصدي للتطرف.." (المصري اليوم 24 / 1 2009 م).
وبعد اندلاع ثورة 25 يناير، أبدى ساويرس العديد من المواقف التي تعكس رغبته بالإبقاء على الرئيس السابق بالحكم، خلافًا لمطالب الثورة بإسقاطه ومحاسبته، وأظهر ترحيبًا بالمحاولات التي قام بها للنجاة بسفينة النظام من الغرق.
فعند خطاب الرئيس السابق الثاني ظهر ساويرس ليقول: "لقد استجاب الرئيس مبارك لمطالب الشباب ويجب أن يكون هناك لحظة هدوء وطالب الرئيس السابق بالتنحي عن الحزب الوطني". (اليوم السابع 6 / 2 / 2011).
وعندما تم تعيين اللواء عمر سليمان نائبًا لرئيس الجمهورية ظهر ساويرس مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "من قلب مصر" ليؤكد أنه يثق في اللواء عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية، ويراهن عليه في الفترة القادمة، وإنه يتوقع أن تجرى انتخابات نزيهة خلال الـ6 أشهر القادمة. (اليوم السابع 6 / 2 / 2011).
وعندما تم تعيين الفريق أحمد شفيق رئيسًا للوزراء، خرج ساويرس ليصفه بأنه رجل ذو قدر وكفاءة ويشهد له الجميع، وعندما تم تعيين الدكتور عصام شرف خلفًا له، أكد أنه صاحب قرارات جريئة لم تتخذ منذ 30 عامًا.
وقبل تنحيه بأيام ظهر ساويرس على قناة "بي بي سي" ليقول بأن الثوار لا يطالبون بتنحي مبارك وليس من أخلاق الثورة أن تتكلم بهذا الأسلوب عن مبارك الذي خدم البلد، وظهر على قناة "المحور" قبلها وهو يبكي ويقول "لا نفعل هذا مع مبارك"، لكن بعد تنحيه أكد "أن الديمقراطية ستبدأ من الآن وأن تنحي مبارك هو تاريخ حقيقي لمصر وأن شباب التحرير هم شباب مصر"، وبعد أن تم القبض على الرئيس السابق قال "ارحموا مبارك ولا تحاكموه".
وهو الأمر ذاته الذي عبر عنه بعد أن تم القبض على وزير الداخلية، قائلاً: عيب نتكلم كده ونبهدل راجل ولا ننسى أنه خدم البلد طوال حياته ! ويجب ألا ننشر أخبار القبض على مثل هؤلاء الرجال ..."، وصرح على قناة "اون تي في" المملوكة له ليقول بأنه يشك أن العادلي مسئول عن ما حدث في جمعة الغضب.

إضغط لتعرف أكثر

..... كثيرًا ما نوثن الزعيم الذي لم يُنجز إلا (الكلام) ولم يبرع إلا في أكاذيب الإعلام، وصار يدمن التغني به وبأمجاده وعبقريته ووطنيته على مدار الساعة – كما أشرت فيما مضى - وكثيرًا ما نُعلي أسماء الخونة وبائعي البلد وجالبي الهزائم الفكرية، والسياسية، والعسكرية، والحضارية! مع أن الدول المتقدمة حقًّا لا ادعاءً لا تعرف هذا المنهج مع زعمائها؛ بل تحاسبهم على الكلمة والحركة والهفوة، لكنها ربما فعلت ذلك بعد رحيله عن سدة الرئاسة، والأمثلة على ذلك وفيرة!

وليست هذه مهارتنا الوحيدة، مواهب ثقافية أخرى، تدل على توازننا الفكري، وصواب رؤيتنا الحضارية!

فأكثرنا أصحاب أحكام كلية، تعميمية، لا تستثني ولا ترفق، فإذا غضبنا من أحد لم نر فيه حسنة واحدة، وجعلناه شيطانًا يمشي في الناس، وإذا أحببنا أحدًا جعلنا منه ملاكًا معصومًا، غير قابل للخدش ولا للاقتراب أو التصوير! وصيرناه خير خلق الله، وأكملهم، وأجملهم، حتى لو كان (شكلي كدا)!

وأعني هنا الأحكام التي تصدر عن كثير من المثقفين والكتبة والمفكرين، وجاوبني حضرتك: ألا يضع كثير من المتعلمنين والمتلبرلين والمتغربين الإسلام وما يمت له في سلة (زبالة) واحدة؟ فلا يرون فيها خيرًا، ولا عقلاً، ولا عطاءً، ولا قيمة!؟

ألا ينكرون علي الإسلاميين مجرد مطالبتهم بالإسلام، ورغبتهم في العيش به، حتى لو جاء بالدستور، أو بالانتخاب، أو بالاختيار، أو من خلال حقوق البتاع!؟

ألا يصمونهم بكل أنواع الإهانة، ويستعدون عليهم السلطات، ويستعينون لمقاومتهم بالأنكل السام، والأخ سكسون، ونصارى المهجر، وعفاريت الدنيا والقبضات الحديدية!؟ ألا (يجرسونهم) في الخارج من خلال صور نمطية ملفقة لشخصيات (فيرشوال) خارقة القوة، زي ابن لادن، والظواهري، والملا عمر، وزكي جمعة!؟

ومن (إنصاف) بعض مثقفينا، و(عظمة) تفكيرهم أنهم أساتذة في تشويه بلدهم، وجلد تاريخهم، وسلب حضارتهم فضائلها، وطمس المبدعين وأهل العطاء الحقيقيين، فما أكثر ما قدم الجهابذة الحمر الذين كتبوا تاريخنا المعاصر العثمانيين العظماء كلهم على أنهم متخلفون جائرون بلهاء (آمان ربي آماااان)! والمماليك كلهم على أنهم مجموعة مرتزقة عملاء متعالين (فلاح سيس خرسيس) والأيوبيين على أنهم – فقط – صلاح الدين والباقي لأ، والعباسيين بناة الحضارة كلهم على أنهم ضعفاء، وخمارون، ونسوانجية! والأمويين المؤسسين العظماء على أنهم ملفقون للدين وتجار مصالح! والخلفاء الراشدين الأنقياء على أنهم دنيويون متهافتون! والسيرة الغراء على أنها مجموعة نزوات وغزوات؛ دون أي عطاء حضاري، أو أخلاقي، أو قيمي، أو سلوكي!

بل وصلوا إلى إنكار السنة الشريفة، ووصم السيرة العطرة، وضرب الوحي، وإهانة الدين الذين لم يقرؤوه، ولم يعرفوه؛ فضلاً عن أن يعيشوه!

ولقد اعتبروا (من شدة إنصافهم) حملات نابليون الصليبية الاستعمارية التي أهينت فيها مصر والشام، بداية التنوير والتحرير، والتثوير والتطوير، واحتفلوا بها ، واهتموا لها، كأن ابن بونابرطة جاء محررًا، يحمل رسالة العدالة والنور والعدالة والسلام.. وكأن (المصلحين الكبيرين) كليبير ومينو جاءا بالسماحة والحرية وحقوق الإنسان، تمامًا على طريقة كرزاي وعلاوي والمالكي وقديروف والمعلم يعقوف!

هل تعرف كيف قَتل هؤلاء الغزاة المتحضرون المستنيرون سليمان الحلبي رحمه الله!؟

لقد حكموا عليه حكمًا شديد الرحمة، بالغ الرقي والاستنارة:

•    أن تقطع أمام عينيه رؤوس رفاقه الأزهريين، الذين عرفوا بالمؤامرة، ولم يبلغوا الفرنسيين بها!

•    ثم تحرق يمناه التي أمسكت بالخنجر.. وهو حي..

•     ثم يوضع على خازوق حديدي مسنن، ينفذ من أسفله حتى يموت موتًا بطيئًا، ويبقى على الخازوق حتى يأكل الطير جثمانه! دون دفن، ودون إنسانية..

وقد ظل على تلك الحال أربع ساعات، حتى خرجت روحه لبارئها الرحمن الرحيم!

ما أعظم ما جاءت به الحملة الفرنسية من حضارة! وما أعدل مثقفينا المروجين لها!

ثم إنهم قبل ذلك اعتبروا التاريخ الفرعوني مجدًا تليدًا؛ وفخرًا عتيدًا، رغم أن الفناعرة كان يعبدون الخنافس والكباش والثعابين، ويقدسون الفرعون ابن الإله آمون، ويعيشون السخرة والعبودية بأشنع صورها! بس عندهم برضه أحسن من الإسلام!

فلا تستغرب أن يتحدثوا بإجلال وتشامخ كبيرين عن حورس ورع وحابي، ونفرتيتي وإيزيس، ويستنكفوا أن يذكروا الصديق وعائشة، وعمر وخالدًا، والأمويين والعباسيين، والمماليك والعثمانيين!

ولا تستغرب أن يعتبروا الاحتلال الروماني القاسي المادي الكنود، عابد الجسد، متعدد الآلهة، مكرس العبودية، حضارة كبيرة وعظيمة، جديرة بالتمجيد والإعظام! وأن يكون أحسن عندهم من الإسلام ألف مرة!

وأن يتحدثوا بانبهار عن المدرجات الرومانية والأباطرة، وأفلاطون وسقراط، والإلياذة والإنيادة، ويشمئزوا حين يسمعون عن القرآن والمتون، واسم ابن رشد وابن خلدون، والفاتح وقلاوون!

وأما لصوص الآثار وناهبوها وناقلوها إلى لندن وباريس وعواصم أوربا فهم عندهم سادة باحثون، وشرفاء متحضرون، ذوو أياد بيض على مصر وحضارتها؛ خصوصًا الحرامي شامبليون!

وأما الاستشراق الاستعماري - بأنواعه: الديني والاجتماعي والفني والثقافي – ذلك الذي مهد لمجيء الحملات الاستحمارية إلى العالم العربي كله، فثقافة وتنوير، وإبداع وتطوير!

إن التزوير يا سيدي فن بات يتقنه كثير من الساسة والمثقفين.. التزوير بمعناه الحرفي المباشر (ملء الزور) وإطعام الفم لتنكسر العين؛ واسأل يساريين تأمركوا وتأوربوا وتأسرلوا!

والتزوير الذي هو قلب الحق باطلاً وتزيينه، وقلب الباطل حقًّا وتجميله، بحيث ترى البلاء نعمة، وتعتقد الحق شرًّا ونقمة! ترى الحجاب تخلفًا ورجعية، والعري تحضرًا ومدنية، ترى الطغيان عدلاً من السيد الوهّاب، وترى العدل (خسارة في جتة الشعب) وغير مناسب للناس (لأنهم غير مؤهلين له).. ترى المصلي متطرفًا والرقاص متعففًا!

إنهم يتقنون تزوير الحقائق، وتزوير التاريخ، وتزوير القانون، ووتزوير الأحكام، والعبث بإرادة الشعب، ليفرضوا عليه ما يضر!

إنهم يتفننون في تزوير الأصوات، ليتمكن عديم الشرف والضمير، ولينقمع الحر النبيل!

ويتفننون في استخدام وسائل التزوير: الإعلام، والفلوس، والترويع، والبلطجية، والمخدوعين، والانتهازيين، والخائفين، والساكتين!

لكن هل يمكنهم أن يزوروا على الله تعالى؟

هل يغفل الله عنهم أم إنه تعالى يملي لهم، ويستدرجهم، وينيمهم حتى إذا ظنوا أنه غافل عما يعملون، جعلهم سلفًا ومثلاً، وعظة وعبرة، وفضحهم في الأولى والآخرة!؟

___________

في قصيدته البديعة (ما أصعب الكلام) رثا أحمد مطر (ناجي العلي) غامزًا المثقفين المتلونين، فقال:

اصعـدْ، فموطنك السّماءُ، وخلِّنا.....في الأرضِ، إن الأرضَ للجبناءِ

مِمّن يرصّونَ الصُّكوكَ بزحفهم.....ويناضلونَ برايةٍ بيضاءِ

ويُسافِحونَ قضيّةً من صُلبهم.....ويُصافحونَ عداوةَ الأعداءِ

ويخلِّفون هزيمةً، لم يعترفْ.....أحدٌ بها.. من كثرة الآباءِ !

اصعَـدْ فموطنك المُـرّجَى مخفرٌ.....متعددُ اللهجات والأزياءِ

للشرطة الخصيان، أو للشرطة.....الثوار، أو للشرطة الأدباءِ

أهلِ الكروشِ القابضين على القروشِ.....من العروشِ لقتل كلِّ فدائي

الهاربين من الخنادق والبنادق.....للفنادق.. في حِمى العُملاءِ

القافزين من اليسار إلى اليمين.....إلى اليسار إلى اليمين كقفزة الحِرباءِ

المعلنين من القصورِ قصورَنا.....واللاقطين عطيّةَ اللقطاءِ

ولمنْ يَرصُّونَ السلاحَ، وحربُهمْ.....حبٌّ، وهم في خدمة الأعداءِ

هي أوجهٌ أعجازُها منها استحتْ.....والخِزْيُ غطَّاها على استحياءِ

لمثقفٍ أوراقُه رزمُ الصكوكِ.....وحِبْرُهُ فيها دمُ الشهداء

ولكاتبٍ أقلامُهُ مشدودةٌ.....بحبال صوت جلالةِ الأمراء

ولناقدٍ "بالنقدِ" يذبحُ ربَّهُ.....ويبايعُ الشيطانَ بالإفتاءِ

ولشاعرٍ يكتظُّ من عَسَـلِ النعيمِ.....على حسابِ مَرارةِ البؤساءِ

ويَجـرُّ عِصمتَه لأبواب الخَنا.....ملفوفةً بقصيدةٍ عصماءِ!

ولثائرٍ يرنو إلى الحريّةِ.....الحمراءِ عبرَ الليلةِ الحمراءِ

ويعومُ في "عَرَقِ" النضالِ ويحتسي.....أنخابَهُ في صحَة الأشلاءِ
المصدر : صحيفة المصريون بتاريخ 16-6-2011 للكاتب  عبد السلام البسيوني

إضغط لتعرف أكثر

كسوف الشمس وخسوف القمر


نبذة :
حدثنا عمرو بن عون قال حدثنا خالد عن يونس عن الحسن عن أبي بكرة قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فانكسفت الشمس فقام النبي صلى الله عليه وسلم يجر رداءه حتى دخل المسجد فدخلنا فصلى بنا ركعتين حتى انجلت الشمس فقال صلى الله عليه وسلم إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد فإذا رأيتموهما فصلوا وادعوا حتى يكشف ما بكم . صحيح البخاري













كسوف الشمس وخسوف القمر




مطوية للتحميل:
المصدر : مركز وذكر

إضغط لتعرف أكثر



إن من أطرف الظواهر فى المشهد المصري اليوم هو إنتشار ظاهره البررم بين جموع المجتمع المصرى من أقصاه إلى أدناه و من شرقة إلى غربة  ومن شمالة إلى جنوبة فلم تفرق بين المواطنين لا على اساس دينى ولا اثنى ولا جنس ولا لون مما ينفى عنها شبهه الطائفية كما انها لم تفرق بين مؤيد للثورة ولا معارض مما يقضى على فرضيه ان يكون ورائها ثورة مضادة او مظاهرات فئوية و كما اننا اذا عرفنا انها ظاهره مصرية أصيلة عبر عنها الشويش عطية  عند سؤاله المضحك على العسكرى رجب فى فلم إسماعيل ياسين فى الاسطول : شغلتك على المدفع برورم فاننا لا يمكن ان نتبنى نظرية المؤامرة و اللى بيكون مصدرها فالاساس حكومات خارجية حاقدة ..


و البرورم هو تعبير فى الاغلب إما عن : ما لحقش او ما فهمش او ما عرفش او اذا زادد الحالة تصبح الكومة دى مجتمعه ..




و ظاهره البرورمر تظهر فى سياسة الحكومة المصرية الحالية و تفسيرات المجتمع لها ,,


على المستوى الحكومى


الإقتصاد
فالحكومة التى أقرت تعديلات متعلقه بالاجور وزياداتها فى ظل عدم وجود مؤشرات فعليه على زياده فى الانتاجية مما يرهق ميزانية الدوله الفعليه للعام الحالى و القادم بأعباء اقتضت معها إتجاه الحكومة نفسها للاقتراض من البنك النقد الدولى ما يعادل 3 مليارات دولار لسد هذا العجز  و دا فقط نزولاً عن رغبه الثوار-اللى هو احنا- و دون اى معايير علمية-فيما يبدولى- تبرر هذه الزيادات



طيب فين البروروم  ...؟


 البرورم في ان وزير ماليتنا الموقر يعرف ان زياده الاجور دون زياده فعليه فى الانتاج هيؤدى بالضرورة لحاله من التخضم و اللى معناه ان السلع عدد المعروض من السلع هيفضل زي ماهو او حتى يقل –فظل استمرار الفساد الادارى و المالى فضلا عن التكاعس فى الاداء واللى بيبان بوضوح فى اغلب المصالح الحكوميه"لانها تركه ابوهم" –


و فطبيعى سؤدى وفره المال على زياده فى سعر السلع دى فيبئه اللى تديه الحكومة باليمين للشعب هتخده السلع و الخدمات بالشمال من نفس الشعب و كانك يا ابو زيد ما غزيت


طبعا فضلا عن الاقتراض من الهئيات النقديه العالمية سئيه السمعه زي صندوق النقد الدولى .. واثر دا على سياسه مصر الداخليه او الخارجيه .


 السياسة الخارجية 


كما ان ظاهره البروروم تتجلى بشكل كبير ايضا فى سياسه مصر الخارجيه و اللى مش عارفين دى سياسه و استراتجيه ولا موافق شخصيه من بنيل العربى وطبعا لو سألت حد هيقول : بورورم


طبعا الفرق بين الامرين ان لو سياسه و استراتجيه فهتكون مرتبطه نظرات مستقبيله و قواعد صلبه شديده الصله بالمصله الوطنيه المصرية و الاقلميه العربيه و الاسلامية على اعتبار ان مصر ومكانتها يفرضان عليها لعب دور أكثر حيويه على هذين المستويين .


وطبعا لو استراتيجه فالامر معناه اننا لو رجعنا المائع  أحمد ابو الغيط-الله لا يعيده- مره تانيه فان موافقه لن تختلف كثيراً عن نبيل العربى .


و العكس بالعكس .


البرورم على المستوى الشعبى


والبوروم  دا واضح بشكل فج فى المظاهرات الفئويه-بعضها- فتلاقى اللى بيطالب بتغير فى اوضع عمله هو هو اللى بتذكر التقارير ان معدل عمله اليومى لا يزيد عن 45 دقيقه بحد اقصى يمكن فاليوم و انا اتصور انها فى بعض المصالح الحكومية تصل النسبة دي ان نصبح مقسومه على مدار الشهر يعنى 45 دقيقه فالشهر او السنه -: (


ولما تقوله انت عاوز تاخد مرتب زياده ليه لما ما بتشتغلش فيرد عليك ويقلك برومر


ببساطه مشكله ملحقش او مفهمش او معرفش او فيما يعرف بـ البررورمر يمكن ان تنعكس  بالضرورة على باقى نواحى المجتمع المصرى المثقل بالامل النظام البائد


الحل ان ندرك جميعاً ان الثورة الحقيقيه الان هى ثورة الاقتصاد المتمثل فى العمل الجاد و التفانى فى خدمة الله ثم الوطن الذى يضم الجميع ويسعهم .. وان أى حكومة لن تملك عصاً سحرية مادام الشعب لا يعمل ولا يأكل مما يصنع .

إضغط لتعرف أكثر