طيف عابر: 09_03 -->



كيف تُحرز هدفاً؟!

إن الطريقه الوحيدة لتحزر هدفاً هى أن تركل بالكرة فى اتجاة المرمى فإما أن تُصيب هدفاً مباشرةً أو أن يُحالفك التوفيق لتصدم بأحدهم لتدخل المرمى ..

و هذا حال كل مؤمن فأما أن يدخل الجنة بإيمانه أو أن تكون دعوته الى سبيل الله سبباً فى ذلك ؛
و يُخطأ البعض بأعتقاد انه ليس هناك علاقة بين الايمان و السعادة و هذا فقط حاله كحال من لا يرى المرمى كليتاً أو يراه و لكنه لا يركل بالكرة اتجاهه
و رغم ذلك يُصيح بقوة و بأعلى صوته مندهشاً لما لا أُحرز الاهداف ؟!!..
ظاناً منه أن مجرد وجوده فى اللعب يكفل له الفوز و التقدم
و تناسى أن الاساس أولاً وضوح الرؤيه نحو الهدف و التسديد المتقن للكرة نحو المرمى

و لا تختلف كثيراً الحياة عن ملاعب الكورة

إن صرف الشهوة -مثلاً- يبعث على النشوة و الشعور باللذة سواء ؛ كان هذا الصرف فى الحلال أو فى الحرام ؛
لكن هناك ثمة فرق كبير بين الامرين : و الفرق هو هو عينه الفرق بين :. العاقل و خفيف العقل و المجنون بالكليه


فمن المعلوم : أن لا فعل إلا و يسبقه سبب و يلحقه هدف و غاية و هذا حال أفعال كل عاقل
أما أن يكون الفعل له سبب دون غايه معينه فهذا حال من خف عقله ، و أما المجنون فلا يرى سبباً للفعل و لا غاية

و الشاهد أن المؤمن إذ يصرف شهوته فى الحلال فهو حاله كحال العاقل يرى سبباً لهذا و غاية ؛ فالاسباب معروفه و الغايه لا تخفى على أحد فالجنان قد أكتملت و زينت للمتقين

أما غير المؤمن فحاله كحال من خف عقله أو المجنون بالكليه
فإما ان يكون له سبب و لا يعرف الغايه او أن يكون جاهلاً بالاثنين معاً لذا يظل الاثنين دائمى الهزيان ..

قال الله تعالى

((وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى))[طه:124-126]


و أنا أُصدق قول ربى و أن خالف هواى و أكذب نفسى إن خالفت قول ربى

قولى هذا قول المقصر فى حق ربه فكيف بحال المؤمن الحق ؟!!

نعم و ربى لم أجد حلاوته فى قلبى كحلاوة الايمان و لذة كلذة الخضوع لأوامر الرحمن

و يقع أغلب العصاه -أمثالى- فى خطأ كبير حين يظنون أن المؤمن لا يحزن و لا يهتم كغيره من البشر !!
فالمؤمن ليس مُنعزلاً بالكلية عن هذا العالم الذى ملُأ ظلماً و جوراً ، لكنه فى الوقت
نفسه محصناً بحصون الإيمان بداية من الاستعانه بالله و التوكل عليه و مروراً بالأخذ بالاسباب و إنتهاءً بالرضاء بالقضاء و القدر ..

نعم لعلها دعوة لهؤلاء الذين أعياهم البحث عن السعادة أن يطرقوا أبوابها آلان حيث تكون هى فى مرضاة الرحمن

لعلنا نلتقى قريباً إن شاء الله

إضغط لتعرف أكثر


كان هناك بستان مليء بالورود الجميله من كل الاصناف والالوان ....وكانت بينها وردة بلون جميل غريب تحوى في اوراقها

اجمل الالوان ...

دخل شاب الى البستان ...نظر الى الوردة بكل حنان وقال ...من اليوم ستكونى مسؤولة مني ...سارعاكى واهتم بكِ

قالت الوردة بهدوء وسكون

وماذا عن باقي الورود

قال لها لا تهمنى اى منها .... ولها من يعتنى بها

اعتادت الوردة على رؤية الشاب كل يوم ....فرحت به واحبته جدا ...وفرح هو بها واحبها ..واستمر يعتنى بها يوماً بعد يوم

وبعد مرور سنة اصبح الشاب يهمل الوردة ويهتم بغيرها ... ويأتيها متأخرا عن موعده معها كثيراً

كانت تسأله فيرد عليها بجفاء

لا يوجد اي شيء يشغلنى عنكِ ولكن عندى مشاغلي ايضاً فاعذرينى

حزنت الوردة كثيرا ولكنها كانت تحبه لذلك بقيت صامتة ولم تتكلم

مرت الايام وازداد الشاب اهمالا لها وزاد حزنها

كانت تراه يعتنى بغيرها من الازهار وتخشى ان تكلمه فيغضب منها ويترككها

اختارت الصمت وبقيت الى ان ذوت وذبلت

عاد الشاب يوما ليراها بعد ان اكتشف زيف الزهور الاخرى
الا انه عاد متأخرا فقد كانت على اخر رمق حياة بها

فرحت به رغم معاناتها

قالت له امسك باوراقي ودعنى اعيش اخر لحظاتى معك

واثناء حوارهما كانت وردة اخرى تناديه

وردة يانعه يبدو عليها الجمال والصحة

التفت لها وترك وردته تحتضر

نظرت اليه بحزن وقالت له

امسح عنى قطرات الندى فلطالما حلمت ان اموت بين يديك

لم يلتفت لها

ثم عاد اليها متأخرا ليجدها قد فارقت الحياة ،،



إضغط لتعرف أكثر