طيف عابر: 11_08 -->





كنت اود البقاء صامتاً بعيداً عن الكتابه و التدوين لأتمكن من لملمت نفسى من بين ركام الهموم و الذكريات .. ذكريات ماض ولى و هموم مستقبل لابد آت .. -إن شاء الله-

و لعل إيمانى بأن هناك أشياء آخرى تستحق التركيز أكثر -فى رأيي- من الكتابة و التدوين و هو (مستقبلى) الذى و إن كان يمثل مستقبل(فرد) فإن هذا الفرد ينتمى لمجتمع و أمة لن تتقدم إلا بأفرادها ..

و أعتقادى كان -و مازال - بأن مجتمعنا العربى الصغير و أمتنا الاسلاميه الكبرى
لن
تتقدم برجل يحمل قلماً فقط ليكتب إلا و إن كان يحمل فى يده الاخرى فأساً يغرس بها و يزرع
حاملاً فى رأسه علماً ينفع و يحمل فى صدرة هماً و أملاً ..

مهلاً مهلاً فلم أخرج من صمتى لأتحدث عن نفسى .. لكن ما أخرجنى حقاً هو شعورى الدائم باننا نحى على طرفى النقض أما إفراطاً فى حب الحياة و أما تفريطاً فى بغض الموت ..


نعم قد يتسرب الى الانسان اليأس ف الحياة و القنوط منها عندما يستشعر -خطاءً- الا معنى لوجوده ..
لاننا دوما ما نربط هذا الوجود ف الحياة بمعانى لم تكن ابدءً سبباً كافية لاستمرارها او للعمل فقط من آجلها كما اننا لسنا دوماً طرفاً وحيداً قادراً لتحقيقها ..

فالحب و الوفاء كالقرب و الارتباط كلها معانى رائعه نسعى لاجليها لكن عدم وجودها او انتفاءها لا يعنى ابداً اننا فقدنا شريان الحياة او السبيل للعيش فيها ..

فالخالق حين خلق الخلق -وهو غنى عنهم- كانت العبادة ابتداءً سبباً للوجود لذا فما ندم اهل الطاعات و لا حزن اصحاب الجنة الا على سويعات سلبتهم الدينا طاعاتهم و ما حرم احداً شيئاً قد حرمانه من لذة العبادة و الشوق إلى الله ..

فتمنى الموت عندى كتمنى الحياة فتمنى الموت هرباً من الحياة إفراط و اتمنى الحياة هرباً من الموت تفريط و كليهما لا يستقيم..

إننا ينبغى ان نمتلك جميعاً الاجابة الصحيحة على أهم سؤال فى تلك الحياة ..

لماذا خُلقت و لمن أبقى و متى أحسبُ نفسى فى عداد الاموات و أنا مازلت على قيد الحياة ؟!

فالحياة مزعة الاخرة و على قدر الزرع يكون الحصاد

سألنى أحدهم يوماً ..

لما تعد اليوم دوماً أفضل؟

قلت : لان فى الامس أبعد ما تكون من الغد و الغد أقرب ما تكون من النهاية ..
و نحن بين جدران الحياة و على ضفافيها .. بين الامس و الغد .. نحى .. فى أنتظار الموت ..



أعلم يقيناً بأن جلب كلمة من هناك و وضعها بجوار آخرى من هنا لتكوين جملة مفيده لأمر جداً شاق تعودت أن يحملة معى غيرى .. لكنى اليوم أكتب باحثاً عن نفس بعثرتها أحزان الفراق ..

سبحانك اللهم و بحمدك أستغفرك و أتوب إليك ،،



مدونة كتبها فى 06/10/09 و اعتمدها 10:47 م من نفس اليوم و الان اعيد نشرها فالله أسأل ان ينفع بها فهى صدعت جدران قلبى عندما بعدت لافتش فيها عن نفسى التى ذهبت : (

إضغط لتعرف أكثر