طيف عابر: فى إنتظار الموت .. -->

نرحب بانضمامك لمجتمع "طيف عابر" ضع بريدك وسيصلك كل ماهو مفيد لك ولأسرتك إن شاء الله:
ستصلك على الفور رسالة ترحيبية بها رابط الرجاء التكرم بالضغط عليه لتفعيل اشتراكك




كنت اود البقاء صامتاً بعيداً عن الكتابه و التدوين لأتمكن من لملمت نفسى من بين ركام الهموم و الذكريات .. ذكريات ماض ولى و هموم مستقبل لابد آت .. -إن شاء الله-

و لعل إيمانى بأن هناك أشياء آخرى تستحق التركيز أكثر -فى رأيي- من الكتابة و التدوين و هو (مستقبلى) الذى و إن كان يمثل مستقبل(فرد) فإن هذا الفرد ينتمى لمجتمع و أمة لن تتقدم إلا بأفرادها ..

و أعتقادى كان -و مازال - بأن مجتمعنا العربى الصغير و أمتنا الاسلاميه الكبرى
لن
تتقدم برجل يحمل قلماً فقط ليكتب إلا و إن كان يحمل فى يده الاخرى فأساً يغرس بها و يزرع
حاملاً فى رأسه علماً ينفع و يحمل فى صدرة هماً و أملاً ..

مهلاً مهلاً فلم أخرج من صمتى لأتحدث عن نفسى .. لكن ما أخرجنى حقاً هو شعورى الدائم باننا نحى على طرفى النقض أما إفراطاً فى حب الحياة و أما تفريطاً فى بغض الموت ..


نعم قد يتسرب الى الانسان اليأس ف الحياة و القنوط منها عندما يستشعر -خطاءً- الا معنى لوجوده ..
لاننا دوما ما نربط هذا الوجود ف الحياة بمعانى لم تكن ابدءً سبباً كافية لاستمرارها او للعمل فقط من آجلها كما اننا لسنا دوماً طرفاً وحيداً قادراً لتحقيقها ..

فالحب و الوفاء كالقرب و الارتباط كلها معانى رائعه نسعى لاجليها لكن عدم وجودها او انتفاءها لا يعنى ابداً اننا فقدنا شريان الحياة او السبيل للعيش فيها ..

فالخالق حين خلق الخلق -وهو غنى عنهم- كانت العبادة ابتداءً سبباً للوجود لذا فما ندم اهل الطاعات و لا حزن اصحاب الجنة الا على سويعات سلبتهم الدينا طاعاتهم و ما حرم احداً شيئاً قد حرمانه من لذة العبادة و الشوق إلى الله ..

فتمنى الموت عندى كتمنى الحياة فتمنى الموت هرباً من الحياة إفراط و اتمنى الحياة هرباً من الموت تفريط و كليهما لا يستقيم..

إننا ينبغى ان نمتلك جميعاً الاجابة الصحيحة على أهم سؤال فى تلك الحياة ..

لماذا خُلقت و لمن أبقى و متى أحسبُ نفسى فى عداد الاموات و أنا مازلت على قيد الحياة ؟!

فالحياة مزعة الاخرة و على قدر الزرع يكون الحصاد

سألنى أحدهم يوماً ..

لما تعد اليوم دوماً أفضل؟

قلت : لان فى الامس أبعد ما تكون من الغد و الغد أقرب ما تكون من النهاية ..
و نحن بين جدران الحياة و على ضفافيها .. بين الامس و الغد .. نحى .. فى أنتظار الموت ..



أعلم يقيناً بأن جلب كلمة من هناك و وضعها بجوار آخرى من هنا لتكوين جملة مفيده لأمر جداً شاق تعودت أن يحملة معى غيرى .. لكنى اليوم أكتب باحثاً عن نفس بعثرتها أحزان الفراق ..

سبحانك اللهم و بحمدك أستغفرك و أتوب إليك ،،



مدونة كتبها فى 06/10/09 و اعتمدها 10:47 م من نفس اليوم و الان اعيد نشرها فالله أسأل ان ينفع بها فهى صدعت جدران قلبى عندما بعدت لافتش فيها عن نفسى التى ذهبت : (


12 تعليق على"فى إنتظار الموت .."

  • كتير مبسوطة بعودتك للكتابه احمد
    وبحجز مكان ولى رجعه ان شاء الله
    دمت بود

  • الله يثبت قلبك على الايمان
    ويثبتنا معك إن شاء الله

  • مقال رائع يحوي في حناياه الكثير من المعاني والالم المخبأ داخل الحنايا

    دمت بود
    تحياتى

  • اللهم لا حول ولا قوة الا بك عليك توكلت واليك انبت واليك المصير

    خفف عن نفسك يا صاحبي واخرج من دائرة الدنيا لأفق الأخرة
    وما حياتنا الدنيا الا كلمح البصر فاصتبر لحكم ربك
    ومالى اري فى كتابك شوقا للموت وتراتيل الحزن تعزف على اوتار كلماتك

    كن مثالا لقوة الايمان كما عهدت فيك واخرج سريعا من دائرة حزنك حتى لا يتملكك فتهلك

    اخوك .............

  • مع إني مش فاهم قوي ,

    إلا إني حاسس إني إما فاهم جدا , أو مش فاهم خالص !!!

    ربنا يقدر لنا الخير و إياك يا أستاذ أحمد ,
    و يصلح لنا شأننا كله

  • جميل أن نتقوف لترتيب الأوراق

  • بارك الله فيك يا احمد

    ربنا يصبرك ويثبت قلبك

    تقبلي تحياتي وتقديري

    Mr.mo0ody

  • أخى الكريم أحمد..

    نعم هناك الكثير من الأشياء حين تغيب.. نشعر أن الحياة توقفت ..وأنه لا جدوى من إستمرارها.. ولا جدوى حتى من إستمرارانا فيها.. ولكم نتمنى الموت فى تلك اللحظات..

    ولكننا بعد قليل..

    نكتشف أن الحياه مازالت مستمره.. فالارض لم تكف عن الدوران.. والشمس مازالت تشرق كل صباح.. ومازالت الايام تتوالى لم تتخلف يوما بعدهم..

    نكتشف أن الحياه لم تتوقف ولن تتوقف فهكذا شاء خالقها..


    كم هو بائس أن ننمنح الحياة للأخرين.. ونحن نحتضر..

    نكتشف ولكن مؤخرا..أنه مازال على الأرض ما يستحق الحياه..

    أخى أحمد..

    إذا توقفت الحياه يوما فى أعيننا..فلا يجب أن تتوقف فى قلوبنا.. فالموت الحقيقى..

    هو موت القلب..

    وقلوبنا مازالت تنبض.. ومازالت فيها فسح كثيره تستحق أن تزدهر بأحلام الحياه..


    على ضفاف الحياه ..عنوان أجمل..

    وعذرا على تطفلى..

  • مش كل الناس بنقدر ننساهم ببساطه كده علشان هما ميتنسوش
    والحياه بتستمر لكن مش بتكون زى مكانت وهى معاهم وهنبقى فاكرينهم فقلوبنا
    وهتبقى زكراهم جوا قلوبنا ومنهم سما علشان هى متتنساش ومحدش عرفها ومحبهاش
    وكلنا حبيناها وهنفضل نحبها حتى بعد موتها وكلنا هنموت قريب او بعيد كلو فعلم ربنا لكن هنموت وعلشان كده في انتظار الموت عنوان مناسب اوى من وجهة نظرى المتواضعه
    والقلوب هتفضل تنبض بحبك يا سما

  • http://thelife1.groups.live.com/

    احب المناقشة والشعر واعجبتني كلماتاك كثيرا فاهلا بيك

  • ما اقساه هذا الزمن
    الذي يجعلني انتظر الموت كل لحظة
    الحمد لله فأنا محتسبة ما بي لوجه الله
    معاناة ومعاناو وكره وحقد فاق تلاستعاب
    لقد اذن الرحيل
    ولكن يا ترى الى اين
    هل الى الموت فهو اجمل راحة
    ام الى زواج لااعرف من هو المتقدم ولكني انتظر الفرج من الله عساني تخف احزاني سويعات قبل الممات

  • رائع جدا وممتاز وفكر جميل ...

إرسال تعليق

( مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ )

عزيزى الزائر .. أن لم يكن لديك الوقت الكافى لتسجيل الدخول أو لم يكن لديك حساباً فى blogger فيمكنك ببساطه التعليق عبر أستخدام خاصيه (مجهول) أو ( الاسم \ العنوان ) من القائمه المنسدله أسفل مربع التعليق .. علماً بننا يمهمنا كثيراً سماع رأيك مقدرين كثيراً وقتك الذى منحتنا اياه لقرائتك سطورنا :)